منهجيّة التّرجمة الاحترافيّة هي خارطة طريق دقيقة يتبعها المترجم لضمان نقل النصوص بين اللغات بدقة واحترافية تبدأ بفهم النص الأصلي وسياقه الثقافي والتاريخي ثم تحديد أهداف الترجمة بالتعاون مع العميل مما يضمن التوافق مع الغرض المطلوب تشمل منهجية الترجمة خطوات رئيسية مثل تحليل النص وترجمة المحتوى بحرفية ومراجعة دقيقة للمعنى واللغة وأخيرًا التدقيق لضمان جودة نهائية خالية من الأخطاء هذا النهج المرن الذي يختلف عن تقنيات الترجمة المخصصة لنوع النص، يُمكّن المترجم من تقديم نصوص مترجمة تُعبّر بصدق عن الأصل وتُرضي توقعات العملاء.

منهجيّة التّرجمة الاحترافيّة

تُعرف منهجيّة التّرجمة الاحترافيّة علي انها النهج الذي يسلكه المترجم في كل مرة يقوم فيها بترجمة نصٍ من لغة إلى لغة آخري وهو يتكون من مجموعة من الخطوات التي يتبعها المترجم في كل مرة يمارس فيها الترجمة بغض النظر عن تفاصيل النص المراد ترجمته تكمن أهمية منهجيّة التّرجمة الاحترافيّة في أنها تعين المترجم بشكلٍ مؤثر على إنتاج نص مترجم دقيق وذو جودة عالية.

أفضل منهجية للترجمة الإحترافية

تتطلب أفضل منهجية للترجمة فهمًا دقيقاً للنص الأصلي وسياقه التاريخي والثقافي مع تحديد أهداف المشروع بالتعاون مع العميل تشمل المنهجية الترجمة الدقيقة والمراجعة اللغوية وضمان الالتزام بالمواعيد مع تقبل النقد لتحسين الجودة.

1– قراءة ودراسة النص الأصلي:

قبل الشروع في منهجيّة التّرجمة الاحترافيّة على النص يجب علي المترجم قراءة ودراسة النص الأصلي بدقة عالية خلال هذه المرحلة يجب عليك أن تحاول فهم الرسالة أو الرسائل التي يحاول الكاتب الأصلي إيصالها لجمهوره والأسلوب الذي يستخدمه للتعبير عن نفسه وأن تحاول أن تجد بين سطور النص سبب اختيار الكاتب لهذا الأسلوب بالضبط.

هذه الخطوة سوف تساعد المترجم علي معرفة منهجيّة التّرجمة الاحترافيّة وفهم النص فهماً صحيحاً وأيضاً ستعينه في اتباع خطوات الكاتب الأصلي في التعبير عن النص وألا ينجرف وراء أفكاره الخاصة وإنما يلتزم بأفكار الكاتب الأصلي في نصه.

2- دراسة النص في السياق التاريخي والثقافي:

للتعرف علي منهجية الترجمة يجب عليك كمترجم دراسة النص في سياقه التاريخي والثقافي من أجل تحقيق الفهم الكامل لكل أبعاد النص ويمكن أن يتم هذا من خلال وسيلتين متكاملتين

يساهم فهم السياق الثقافي والتاريخي للنص من فهم الإشارات التاريخية المكانية والزمانية وكذلك الإشارات الثقافية والسياسية التي يعتمد النص عليها لإيضاح معنى محدد مما سيساعدك في معرفة منهجية الترجمة.

3– تحديد أهداف عملية الترجمة مع العميل:

يعتبر تحديد أهداف عملية الترجمة مع العميل خطوة مهمة لمعرفة منهجية الترجمة ولإنتاج نص مترجم باحترافية، حيث بعدما قمت بفهم أبعاد النص المختلفة يجب عليك أن تفهم المطلوب بالضبط من أجل أن تقوم به ومن قد يعرف هذا المطلوب أكثر من العميل نفسه؟
بناءاً على ما سيخبرك به العميل وعلى ما درسته ستتمكن من تشكيل رؤية ذهنية عما يجب أن تقوم به أثناء مشروع الترجمة.

تحديد كيفية التعامل مع المصطلحات والعبارات المبهمة:

من الممكن أثناء قراءة النص الأصلي ستجد بعض المصطلحات والعبارات الغير مفهومة ولكن من خلال دراستك للنص وسياقه واستنتاجاً من اجتماعك مع العميل بالإضافة إلى نظريات الترجمة التي يجب أن تكون علي دراية بها  يجب عليك كمترجم أن تكون قادراً على تحديد الآليات التي يجب اتباعها للتعامل مع هكذا مصطلحات.

على الرغم من عدم شيوع مواجهة مصطلحات مبهمة في معظم النصوص يجب أن تأخذها بكل جدية فهي قد تم استخدامها لسبب وإن لم تكتشفه وتتعامل معه بشكلٍ صحيح فالنص يفقد الكثير أثناء عملية الترجمة بكل تأكيد.

القيام بعملية الترجمة ذاتها:

الخطوة الخامسة هي القيام بعملية الترجمة نفسها وكما ترى عزيزي المترجم فالخطوة الأكثر أساسية والتي تتمحور حولها كل الخطوات الأخرى ليست الأولى أو حتى الثانية بل الخطوة الخامسة وهذا يدل على أهمية التمهيد الذي يجب أن يحدث قبل الشروع في عملية الترجمة ودور تلك الخطوات في مساعدة ومساندة عملية الترجمة في أن تكون متقَنة ومهنية وجديرة بالتقديم للعميل وبمهنة الترجمة.

القيام بمراجعة النص المترجم:

يجب بعد الانتهاء من عملية الترجمة أن تبدأ عملية المراجعة للنص المترجم فيقوم المترجم بقراءة النص الأصلي والنص المترجم ومطابقتهم في المعنى ليتأكد أنه قام بالفعل بالتعبير عن النص الأصلي بأفضل ما يمكن من الطبيعي أن يجد المترجم بعض الأخطاء أو ما يتطلب تحسينات ليكون التعبير عن النص الأصلي أكثر دقة وصحة.

التدقيق اللغوي للنص:

بعدما نتأكد من صحة محتوى النص المترجم يجدر بنا أن نقوم بالتدقيق اللغوي للنص، فنقوم بتعديل أية أخطاء إملائية أو نحوية ونجري كل التعديلات اللازمة لجعل العنصر اللغوي الخاص بالنص المترجم صحيح بنسبة كبيرة.

مراجعة مشروع الترجمة بشكل عام:

يجب عليك بعد مراجعة النص المترجم أن تجري عملية مراجعة لمشروع الترجمة بشكلٍ عام حيث تتأكد من صحته وخلوة من الأخطاء وتطمئن نفسك إلى تطبيق كل التعديلات التي أردتها على النص وإلى عدم حاجته إلى أية تعديلاتٍ إضافية.

خلال هذه المرحلة أنت تعد العمل لأن يتم تسليمه إلى العميل فقد أنهيت ترجمته وفحصته وراجعته بدقة ثلاث مرات وصار جاهزاً للتسليم أخيراً.

9-الالتزام بالمواعيد:

الالتزام بالمواعيد من الصفات المهنية عند المترجمين فعملائك يحتاجون إلى وثائقهم المترجمة في مواعيدٍ معية وإلا ربما يٌلحق بهم الضرر لذلك ينبغي أن تكون قد انتهيت من العمل على المشروع قبل حلول ميعاد التسليم وأن تضع عينيك دائماً نصب التقويم الزمني أثناء العمل.

10– تقبل النقد، والنصح من العملاء والمترجمين الآخرين:

تقبل النقد والنصح من العملاء والمترجمين الآخرين بصدر رحب وتأكد أن تفكر فيه وتعمل به فهم يرون أعمالك المترجمة بعيون المستقبِل ونظرتهم تختلف عن نظرتك للمستندات المترجمة لذلك استمع لهم وفكر فيما يقولون ملياً ثم خطط كيف تحول تلك الكلمات إلى فعل حاضر في عملك.

اقرأ ايضاً: أين تجد أفضل خبراء ترجمة خطاب العمل في منطقتك

ما هو الفرق بين المنهجية والتقنيات في الترجمة؟

هناك الكثير من المترجمون يخلطون بفي الفرق بين المنهجية والتقنيات في الترجمة لذا وجب علينا إيضاح الفرق بينهم.

ترجمة methodology

ترجمة Methodology تُشير إلى نوع من الترجمة يركّز على نقل منهجية الترجمة أو الأساليب العلمية والتقنية من لغة إلى أخرى بدقة ووضوح وتحتاج هذه الترجمة  فهماً عميقاً للمصطلحات والمفاهيم الخاصة بالمجال المعني بالإضافة إلى الالتزام بنقل النص بأسلوب يعكس البناء المنهجي والمراحل المدروسة التي يقدمها النص الأصلي

تُستخدم ترجمة Methodology بشكل واسع في مجالات البحث العلمي والتعليم والتوثيق التقني حيث يكون الهدف تقديم دليل عملي أو خطوات إجرائية مفهومة عالميًا دون تحريف أو إساءة تفسير للمعلومات الأساسية.

أهم مناهج الترجمة:

أهم أساليب الترجمة تشمل الترجمة الحرفية لنقل النصوص بدقة وترجمة المعنى لتوضيح الأفكار والتكييف الثقافي لضمان التأثير بجانب الترجمة الديناميكية لتناسب الجمهور والهجينة لتحقيق توازن بين الدقة والوضوح ومن أبرزها:

  1. الترجمة الحرفية:

تعتمد على نقل النص كلمة بكلمة مع الحفاظ على الترتيب الأصلي وغالبًا ما تُستخدم في النصوص التقنية أو القانونية التي تتطلب دقة كبيرة.

  1. ترجمة المعنى:

تركّز على نقل الأفكار والمضمون بدلًا من الكلمات الحرفية وهي شائعة في النصوص الأدبية والثقافية لضمان إيصال الرسالة بدقة.

  1. الترجمة التكيفية (التكييف):

تُعيد صياغة النصوص لتتناسب مع الثقافة والبيئة المستهدفة وتُستخدم في الإعلانات أو المواد الإعلامية لضمان تأثير أقوى.

  1. الترجمة الديناميكية:

تهدف إلى تقديم ترجمة تتكيف مع نمط الجمهور وسياق النص، مع الحفاظ على مرونته وسلاسته.

  1. الترجمة الهجينة:

تجمع بين الحرفية والمعنى لتوازن بين دقة النص وسهولة فهمه.

منهجيّة التّرجمة الاحترافيّة هي الخطوات المنهجيّة الدقيقة التي يعتمدها المترجم لتحويل النصوص من لغة إلى أخرى بطريقة احترافية. تبدأ عملية منهجية الترجمة بفهم شامل للنص الأصلي بما في ذلك الرسائل التي يحملها والسياقات الثقافية والتاريخية المحيطة به لضمان فهم منهجية الترجمة وترجمة متوافقة مع معناه الأصلي.

يتطلب هذا النهج تحديد أهداف الترجمة بالتعاون مع العميل ومراجعة النصوص لتصحيح أي غموض في المصطلحات وضمان دقة التعبير.
يشمل ذلك أيضاً مراعاة التفاصيل اللغوية والثقافية التي تساهم في إنتاج نص مترجم يتسم بالوضوح والجودة العالية.

تستند منهجية الترجمة علي تنظيم العمل بدءًا من قراءة النص وتحليله مرورًا بعملية الترجمة الفعلية ووصولاً إلى المراجعة اللغوية والمضمونية.
المترجم المحترف يلتزم بالمواعيد النهائية ويتقبل النقد بصدر رحب لتحسين جودة العمل.
منهجيّة التّرجمة الاحترافيّة تختلف عن تقنياتها حيث تُركّز الأولى على خطوات شاملة وثابتة بينما تعتمد الثانية على أساليب متغيرة وفقًا لنوع النص وأهداف الترجمة، تبني منهجية الترجمة نصوصًا مترجمة دقيقة ومهنية تلبي توقعات العملاء. تواصل معنا في موندو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *